أخبار إيرانأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

النظام الإيراني يستخدم المفاوضات كأداة لخداع المجتمع الدولي وتمرير مشروعه النووي

في مقال تحليلي نشره الدكتور مجيد رفيع‌زاده، المحلل السياسي وخريج جامعة هارفارد، على موقع Gatestone Institute، سلّط الضوء على ما وصفه بـ”خطة النظام الإيراني القائمة على التأخير والخداع” في ما يتعلّق بملفّه النووي. ويدعو الكاتب إلى إنهاء جولات المفاوضات العقيمة، مشددًا على ضرورة تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل ودائم.

ويرى الدكتور رفيع‌زاده أن الهدف الأول للنظام الإيراني هو “الحفاظ على بقائه في السلطة”، وأن الملالي يعتبرون برنامجهم النووي “مفتاح بقائهم”. ويحذر من أن “أي اتفاق يجب أن يهدف إلى تفكيك القدرات النووية الإيرانية بالكامل ودون رجعة”.

ويؤكد الكاتب أن “عمليات التفكيك والرقابة يجب ألا توكل إلى منظمات دولية أو حكومات أجنبية”، موضحًا أن تلك الجهات “فشلت تاريخيًا في منع إيران أو محاسبتها”. وبدلاً من ذلك، يشدد على أن “الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على فرض التنفيذ”.

في معرض تحليله، ينتقد الكاتب بشدة سياسة التفاوض المطوّل، قائلاً: “الجولات المستمرة من المفاوضات، والالتزامات الشفهية أو القيود المحدودة، هي دعوات إلى الغش”. ويضيف: “خطة الملالي هي التأخير والخداع. وخطة أمريكا يجب أن تكون منعهم من ذلك”.

ويعرض المقال الموقف الحذر الذي تتخذه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في محاولة للتوصل إلى حل سلمي. وينقل عن ترامب قوله: “أفضل أن أتوصل إلى صفقة، لأنني لا أريد إيذاء إيران”. ويصف الكاتب هذا النهج بأنه “مسؤول ونبيل”، إلا أنه يحذر من ألا تنخدع واشنطن بـ”ألعاب الشطرنج الدبلوماسية” التي يجيدها النظام الإيراني.

ويشير الكاتب إلى تجربة الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وقعته إدارة أوباما مع إيران، قائلًا: “تصوّرت إدارة أوباما أنها أبرمت صفقة تاريخية مع إيران”، لكن التقارير اللاحقة أثبتت أن إيران كانت “تنتهك شروط الاتفاق سرًا مع الاستفادة من رفع العقوبات”.

ويرى الكاتب أن:

– “الاتفاقات التي تفرض قيودًا مؤقتة مثل سقف تخصيب اليورانيوم أو عدد أجهزة الطرد المركزي لن تلغي التهديد، بل تؤجله”.

– “إيران أثبتت أنها قادرة على انتظار تغيّر الإدارات، واستئناف نشاطاتها النووية بقوة أكبر بعد انتهاء القيود”.

– “لا تخصيب، لا إعادة معالجة، لا مفاعلات الماء الثقيل، ولا مخزونات من اليورانيوم المخصب في أي مكان على الكوكب”.

– “يجب أن يقود خبراء أميركيون وإسرائيليون عملية تدمير المواقع النووية الإيرانية، مع وصول كامل ودون تأخير”.

ويحذر من المنظمات الدولية قائلاً: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي كانا بطيئين ومتساهلين في الرد على الانتهاكات”، مشيرًا إلى أن “روسيا والصين دافعتا بحماس عن النظام الإيراني”.

كما يشير إلى مهارة النظام في المماطلة، ويقول: “تحت غطاء الدبلوماسية، يتم تمديد المهل دون نتائج ملموسة”. ويختم بتحذير: “بينما يبدو حكام إيران تصالحيين، هم في الواقع ينتهكون الاتفاقات سراً ويوسعون سلطتهم”.

وخلاصة القول في مقاله:

“يجب ألا تنخدع الإدارة الأميركية بتاريخ النظام ونواياه”، لأن “القيود المؤقتة دعوات إلى الغش، وخطة الملالي هي التأخير والخداع”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة